أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

الطاسيلي ناجر.. آثار وأسرار ما قبل التاريخ Tassili n'Ajjer

الطاسيلي ناجر.. آثار وأسرار ما قبل التاريخ




مقال ليلى جبارة في ZDZ



في صحراء الجزائر الشاسعة حيث يجتمع السحر والجمال بالكنوز والأسرار، تبقى الطبيعة البكر تحتفظ بسمات حضارة حياتية راقية رحل عُمَارُها تاركين تاريخا مدونا في مغاور الكهوف الحجرية وبين الصخور المترامية وحتى على حبات الرمال الذهبية اللامتناهية.

التفاصيل الدقيقة لم يُكشف عنها لحد الساعة، وما يتم تداوله يبقى مجرد فرضيات وتخمينات يمكن أن تغيرها حقائق خفية مازالت تنتظر من يميط عنها اللثام، ولو أن رجال الطوارق الملثمين وهم السكان المحليين للمنطقة يحلون بعض الألغاز الصعبة والبوح بها يؤكد تزييف التاريخ الذي يجب أن يصحح.

أغلب الدراسات لتاريخ الجزائر مصدرها الأرشيف الفرنسي الذي يعمل على تبرير الاحتلال العسكري وتصويره على أنه سد للفراغ الحضاري ونفض للغبار عن أطلال الغزو المتعاقب من رومان ووندال وبيزنطيين وحتى الإنسان الأول بالسطو على آثاره، فنهب ضريح الملكة تينهينان وأخذ كل ممتلكاتها من ذهب وحلي يبقى شاهدا على عملية النهب المادية التي تعرض لها البلد، وحتى السرقة المعنوية كانت حاضرة منها الاستيلاء على اكتشاف كنز الطاسيلي المحلي.





الطاسيلي ناجر.. حضارة متقدمة سكنت الصحراء


الطاسيلي ناجر ومعناها بالطارقية “هضبة الثور” هي عبارة عن سلسله جبلية بركانية تقع قلب الصحراء بالجنوب الشرقي من الجزائر بإليزي وتبعد عن العاصمة بحوالي 2000 كيلو متر، ترتفع عن مستوى سطح البحر بأكثر من 2000 متر ويتراوح عرضها ما بين 50إلى 60 كيلو متر، وطولها يتعدى كيلو متر، أما إجمالي مساحتها فيقدر بـ 72,000 كـم2.

في عام 1972 صنف الموقع كإرث تاريخي وطني، ثم ضمته اليونيسكو إلى قائمة التراث العالمي عام 1982، وفي سنة 1986 أدرج كمحمية الإنسان والبيوسفير حيوانات نادرة في طريق الانقراض.

تشكيلات جيولوجية نحتتها العوامل الطبيعية على مر الزمن وحجارة متراصة طبيعيا توحي أنها بنيت لتشكل صروحا متعالية، كهوف صخرية وبركانية تسمى “الغابات الحجرية” تحمل رسومات ونقوش لأشكال وإيحاءات مختلفة لحيوانات ومخلوقات العصور القديمة أو النشاطات التي كان يمارسها السكان مثل الصيد وتربية الحيوانات أو طقوس معينة لمعتقدات وعادات.

يشكل موقع الطاسيلي أكبر متحف في الهواء الطلق يجمع لوحات فنية نفيسة ونادرة تجمع على أن من قاموا برسمها أو نحتها ليسوا كما يشاع على أنهم أناس بدائيون، فما أبدعوه لن يكون إلا نتاج قدرات هائلة لعقول ذكية ونباهة حادة وفكر متميز ورثه بعدهم أهل المنطقة ومن بينهم رجل الطوارق “جبرين أق محمد” السباق إلى مغارات هذه الكهوف التاريخية الغريبة ومكتشف أسرارها.


من هو مكتشف رسوم الطاسيلي الحقيقي؟


ما تركته أياد فنية من دلائل شاهدة على تطور الحياة والبناء الحضاري الذي ميَّز المنطقة في الزمن الغابر جذب اهتمام الفرنسيين بعدما أطلعهم عليه “جبرين” فمن هو هذا الرجل؟


يقول الكاتب موسى مشار: ولد جبرين أق محمد أق مشار أق بوبكر سنة 1890 في منطقة تامغيت بقلب الطاسيلي من قبيلة كيل مداك التي استوطنت الأرض مند آلاف السنين، ومثل غيره من الأطفال الرحل بدأ طفولته برعي الجديان مبكرا وذلك موازاة مع تعلمه قراءة وكتابة حروف التفيناغ وسيلة التواصل الوحيدة بالوسط ومعرفته.

لما وصل جبرين سن البلوغ وضع اللثام أول مرة في مناسبة خاصة ليلازمه مدى الحياة، وشارك في معركة أسكاو سنة 1917 بقيادة الحاج موسى أغ أمستان لمقاومة الاحتلال الفرنسي.

بعد تمكن الجيش الفرنسي من غزو منطقة الطاسيلي سنة 1920 انتبه بعض الضباط الفرنسيين لما يتميز به جبرين أق محمد من معرفة واسعة للمنطقة وتراثها فاستعملوه في الاستكشافات الجغرافية والتاريخية وأصبح الدليل الرسمي لكل مهمات البعثات العلمية في الطاسيلي .

في عام 1924 م تزوج جبرين أق محمد من أيوب مامة بنت أغالي وتمرت بنت حاميد، بمنطقة تمغيت.

وفي سنة 1930 قام جبرين بشد الرحال إلى مناطق عدة منها: تمغيت، إن إتيــن، إتغس نالياس، سفار، تين تزريفت، تين أبتيكة، تين التوهامي، تين كني، إجاباران وقد دامت الرحلة شهرين على كل هده المناطق التي فيها رسومات ونقوشات صخرية، ومغارات أثرية التي اكتشفها جبرين أق محمد.



وفي سنة 1932 اكتشف جبرين أق محمد منطقة تادرارت وضواحيها لما تتميز به من رسومات ونقوشات صخرية، وأولى المهمات التي قام بها هي تلك التي رافق فيها المنقب برنان BERNAN سنة 1933 حينما دله على منطقة “تين كني” أين عثر على البقايا الاثرية والرسومات والنقوش الصخرية التي يعود تاريخها إلى عصور ماقبل التاريخ.

إضطلع هنري لوط ”H. LHOTE” على بيانات برنان “BERNAN” عام 1935 فطلب من جبرين أق محمد مرافقته في رحلة استكشافية مطولة مسح خلالها منطقة واسعة شملت هضبة الطاسيلي ومنطقة تادرارت قبل أن يعود إلى مدينة جانت.

كما شارك جبرين أق محمد في عدة مهمات لرسم الخرائط العسكرية منها مهمة تادرارت وأميوك عام1937، كما قاد فريقا من المهندسين لترسيم الطريق وتحديد المسالك ووضعها على خرائط المنطقة.

ما بين سنتي 1949 و1952م أصبح الدليل الرسمي لجامعة الجزائر التي حققت تقدما في ميادين شتى كالجغرافيا والجيولوجيا وعلم المناخ وعلم النبات والحيوانات، وعين في توجيه البعثات العلمية لما له من علم غزير وخبره وكفاءة، ترقى به من موقع الدليل إلى منصب الزعامة.

ومن عام 1956 إلى عام 1969 شارك جبرين أق محمد في بعثات أخرى حيث رافق لوط هنري إلى عدة مناطق منها صفا، تمغيت، إجابران، تيسوكاي وهضبة تاجلاهين.

وغدا جبرين أق محمد يشارك دوريا في بقية الاستكشافات الطاسيلية والتراثية.

في عام 1978 ثم تعيينه وصيا في مخيم تامريت TAMRIT للسياح لشركة النفط الجزائرية “سونطراك”، وفي سنة 1979 غادر جبرين أق محمد منطقة تامريت وبقي في مدينة جانت حتى آخر أيامه.

توفي جبرين أق محمد -رحمة الله عليه- المكتشف الأصلي لكنوز الطاسيلي التراثية يوم 22 فيفري 1981 عن عمر يناهز التسعين سنة بين ذويه بحي إن ابربر بمدينة جانت عاصمة الطاسيلي.

رحل الدليل المشهور والمليء حيوية بعدما صادق الشعاب والمغارات الأثرية التي لم تخف عنه سرا، حيث اكتشف الخفايا بما تحمله من النقوش الصخرية ليضل جبرين منقوشا في ذاكرة السكان، وعاد التاريخ لينصفه من جديد.

المغالطة التاريخية موجودة في الكتاب المصور عن كهوف الطاسيلي الذي نشره هنري لوط سنة 1965م، حيث نسب الاكتشاف لنفسه متجاهلا تماما وجود جبرين أق محمد، وبعد ضغوطات رسمية أقر لاحقا بمشاركته في مهمة البحث ولكنه لم يعترف أنه المكتشف الحقيقي الذي عرف خبايا الكهوف وألف مداخلها ومخارجها منذ الصغر.
أسرار كهوف الطاسيلي

إن تحديد العلماء لعمر ﺍﻟﺮﺳﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﻛﻬﻮﻑ ﺍﻟﻄﺎﺳﻴﻠﻲ مازال محل اختلاف، ﻓهناك من ينسبها إلى ﺣﻮﺍﻟﻲ 5000 ﻕ.م.

وباستخدام وسائل علمية متطورة مثل التحليل الذري قدر عمر الرسوم والنقوش بأكثر من عشرين ألف سنة، في حين يرجح البعض أن وجودها ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ 30 أﻟﻒ ﺳﻨﺔ، ﻭمازالت ﺍلأبحاث قائمة لحد الساعة لمعرفة تاريخ وجودها الحقيقي فضلا عن إيجاد تفسيرات للنقوش والرسوم التي يضل أغلبها مبهما.

نقش صورة لبقرة من قطيع طاسيلي ناجر




المراحل التاريخية


حسب الخبراء والدراسات التي أجريت في الطاسيلي تم تقسيم تاريخ المنطقة إلى:


wikipediazoomصورة مرسومة على صخور الطاسيلي

الحقبة البابلسية (مرحلة الصيد البري ما سبق 5000 ق.م)

تمثل أغلب الرسوم الموافقة لهذه الفترة أشكالا للحيوانات المتوحشة الضخمة مثل البقر الوحشي والفيلة، والزرافات التي يظهر أن الإنسان عمل على تربيتها وجعلها حيوانات مستأنسة رغم طبيعتها المتوحشة.

أما عن تصوير البشر فكان مقتصرا على إبراز مظاهر الصيد والمواجهة بتجسيد رجال مسلحين بالرماح والأقواس، الفؤوس أو حاملين للعصي، وأهم النماذج المعبرة عن هذه الحقبة موجودة في نقوشات وادي دجيرات.

الحقبة البوفيدية (رعاة القطعان) 4500 إلى 2500 قبل الميلاد

توافق هذه الحقبة وصول القطعان إلى شمال أفريقيا ما بين 4500 و4000 ق.م، كما هناك تمثيل لنشاط السكان في بعض المشاهد حيث يظهر أشخاص منهمكون في قضاء أعمالهم اليومية بينما تجسد نماذج أخرى قطعان الحيوانات والماشية بصحبة الرعاة.


وقد تم استعمال اللون الصلصالي الأحمر والصباغ في هذه الرسومات التعبيرية مما زاد من جمالية اللوحات ووضوحها فضلا عن ديمومتها لقرون عدة.

حقبة الخيول (حوالي 1200 ق.م)

تجسد الرسومات من هذه الحقبة بشرا مسلحين بأسلحة صغيرة وعربات تجرها الخيول.

ويعتقد أن استغلال الحصان في الصحراء بدء منذ حوالي 1200 ق.م، كما تعتبر جودة هذه الرسومات هزيلة بالمقارنة مع الحقبة السابقة حيث تبدو أشكال البشر أقل حجما وتتخذ شكل ساعات رملية.

حقبة الجمال (1200 ميلادية)


wikipediazoomجمل وحيد بعيد عن القطيع في الطاسيلي.

نظرا لتبدل الظروف المناخية والتغير البيئي للمنطقة وتحولها إلى أرض قاحلة، تم الاستعانة بسفينة الصحراء “الجمل” الذي يتأقلم مع المستجدات البيئية وصعوبة الظروف ويتحمل قساوة العيش، وقد ظهر هذا التحول في فن الرسم على الصخور الذي عكس واقع تلك الفترة.
صحراء الجنان الخضراء

كانت الصحراء الكبرى جنة على الأرض تتدفق بالحياة وتغمرها المياه ورغم الجفاف الذي حل بها إلا أن كميات هائلة من الماء بقيت في الجوف أو في القلات المتناثرة في وسط الصحراء الكبرى، مثل “قلتة أفيلال” التي مازالت لليوم مصدرا مائيا هاما محاطا بأرض خصبة يتنوع غطاؤها النباتي والبيولوجي حيث تعيش مختلف أنواع الحيوانات البرية، البحرية والبرمائية، مما ساعد الإنسان على العيش باعتماده على الصيد وتربية الحيوانات مثله مثل أجداده الأوائل الذين تركوا نقوشا توضح أن حيوانات برمائية سكنت المنطقة كالتمساح.
طريقة عيش السكان الأصليين


اعتمد القدامى في توفير قوتهم على الحيوانات ولزموا حسن التدبير، فكانوا يقومون بحبس صغار الماعز داخل مجسمات بها فراغات تسمح بدخول الهواء تمنعهم من استهلاك كميات كبيرة من حليب الماعز ولا يسمحون له بالرضاع إلا بقدر معين، حتى يتسنى لهم استغلال الحليب واستخراج مشتقاته لتكون جزءا من غذائهم اليومي.

كما اهتم السكان بتخزين القمح وحفظه داخل أبنية محكمة لحجارة متراصة ومن غير فراغات تشبه الآبار لا تصل أشعة الشمس أو رطوبة الجو لجوفها حتى يبقى المخزون صالحا لأطول فترة ممكنة واستخراجه وقت الحاجة إليه.
المدافن وطريقة توضيب القبور


ZDZقبور القدامى

ZDZقبور القدامى

أما عن المعتقدات السائدة لما بعد الموت فهي مدهشة، إذ أن القدامى كانوا يضعون جثة الميت في وضعية الجنين حيث تجمع أطرافه الأربعة مع بعضها ويلف الجسد داخل جلد حيوان أليف مثل جلد المعز كأنه داخل الرحم، وهذا لأن تفكيرهم يشبه الموت بالرجوع لمرحلة ما قبل الميلاد، فمثلما كان وضع الخروج للدنيا سيكون الرحيل عنها بالطريقة ذاتها.

يتم وضع الميت داخل حفرة وينصب عليها شاهدين، ويحاط القبر بحجارة كفوهة بركان تجمع بها ممتلكات الميت مثل المجوهرات والأموال لترافقه إلى العالم الآخر ظنا منهم أنهم سيحتاجها.

هناك عدة أنواع للقبور منها المسطحة والدائرية، ومنها ما يرص عليها أكوام من الحجارة ويكون ارتفاعها حسب مقام الشخصية وسلطانها، فكلما كانت مهمة زاد العلو واتساع الرقعة وقد تصل إلى 3 كم حسب طبقة الفرد الاجتماعية.
بين التحليلات والفرضيات لا شيء مؤكد


برزت عدة تفسيرات وفرضيات عن رسوم الطاسيلي وأغلبها يظل مجانبا تماما للصواب، بل اعتمدت بعض التحليلات على آراء غريبة وغير منطقية منها:

1 – وجود مخلوقات فضائية أو مسافرين عبر الزمن زاروا المنطقة قديما، وهذا بسبب بعض الرسوم، ولكن المنطقي أكثر أن تلك الرسوم تمثل مخلوقات أو كائنات حية مثلها مثل الحيوانات التي انقرضت، أو أنها مجرد أزياء صنعها السكان المحليون من أجل طقوس معينة أو لتمييز الأشخاص حسب مناصبهم أو درجاتهم في السلم الاجتماعي.
أما فيما يخص المركبات التي شبهت بالصحون الفضائية فمن المرجح أنها من صنع البشر مثلها مثل الطائرات اليوم، فلعل تكنولوجيا الزمن الغابر كانت أكثر تطورا من الزمن الحالي وتسبب طوفان عصر سيدنا نوح عليه السلام في تدمير كل هذه الشبكة المتطورة ولم يترك لها أثرا، فقد عثر في الأهرام المصرية على جهاز يشبه الحاسوب.

2 – فرضية مدينة أطلانتس المفقودة التي تعود لرواية كتبها الفيلسوف أفلاطون، والغريب أنه في كل مرة تظهر هذه الفكرة في حالة اكتشاف شيء جديد يعجز المؤرخون عن تفسيره، حتى في الرسوم المتحركة والأفلام تظهر هذه المدينة كظاهرة خارقة، ومن أمريكا إلى الصين إلى الربع الخالي ومصر تتجول مزاعم كيانها، وكأن هذه المدينة كانت متنقلة وجابت أصقاع الأرض إن وجدت أصلا.

3 – التفسير الأكثر واقعية يشير إلى أن المنطقة نشأت فيها حضارة عريقة وتمتع سكانها بذكاء حاد وتطور صناعي كما أنهم كانوا يمتلكون حسا إبداعيا راقيا.


المعتقد الصحيح في آثار الطاسيلي




ما لا يخالف الواقع والمعتقد السليم لتفسير آثار منطقة الطاسيلي ناجر فجر الحضارة هو أن السكان المحليين أناس متحضرون على قدر من العلم والتطور، فقد خلق الله تعالى أول إنسان وهو آدم عليه السلام واختصه بالعلم إذ علمه أسماء كلّ شيء، إذن ما توارثته الأجيال لم يأت من فراغ.

وهذا ما قاله المفسرون للقرآن الكريم، فلو أعيدت البشرية إلى أصلها لابد أن تصل إلى أن الإنسان الأول الذي أوجده الخالق سبحانه وكان متفوقا واعيا وذكيا، ولو أعيد العلم إلى أصله، وكل علم يحتاج إلى معلم، فمن الذي علم المعلم الأول؟

أليس من البديهي أن العلم بدأ بمعلم علمه الله سبحانه وتعالى، إذن فالذي علم آدم هو الله، وآدم علم أولاده، وأولاده علموا أولادهم وهكذا انتقل العلم والمعرفة النافعة من قوم لقوم.

كما أن الله تعالى لم يخلق أي شيء عبثا، فكل كائن صغير أو كبير في هذا الكون مخلوق بقدر وحكمة بالغة حتى لو جهلها البشر فهذا لا ينفي وجودها، والحمد لله الذي حبا الطاسيلي كل الخيرات والكنوز الظاهرة والباطنة وجعل أرضها الطيبة أرض توحيد آهلة بأناس يعبدونه حق عبادته ولا يشركون به أحدا.

تعليقات