أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

أول مطبعة تدخل إلى المغرب سنة 1864.


أول مطبعة تدخل إلى المغرب سنة 1864

أول مطبعة تدخل إلى المغرب سنة 1864


يذكر الدكتور مصطفى بن عمر المسلوتي في كتابه القيم «القاضي الطيب بن محمد التملي الروداني ودخول المطبعة إلى المغرب»، أن اختراع الطباعة كان على يد الألماني يوهان كوتنبرغ سنة 1455 للميلاد، وأنها انتشرت أول الأمر في المجامع الكنسية لكتابة الأناجيل ونشرها لأغراض تبشيرية، وقال في ذلك:»ويعتبر المغرب من آخر الدول العربية والإسلامية استعمالا لآلة الطباعة، وذلك لأسباب سنذكرها في محلها، وكانت سنة 1864 م هي السنة التي ولجت فيها تقنيات المطبعة إلى رحابه، ليس على يد المخزن أو موظفيه الكبار، بل على يد السيد الطيب التملي الروداني رحمه الله «. 

كان رائد هذا الإنجاز - وبشكل فردي - قاضي تارودانت الشيخ السوسي الفقيه الطيب بن محمد التملي الروداني، فقد فطن من خلال تجربته في القضاء والفتوى إلى ضرورة مواكبة التطور العلمي، وبهذا تنبه إلى ما غفل عنه حتى رواد العلم في المدن الأكثر تحضرا.
فجمع ما يكفيه من المال ورحل إلى بيت الله الحرام وأدى مناسك الحج، ثم في رجوعه نزل بمصر واشترى مطبعةـ واستقدم معها تقنيا مصريا وتعاقد معه أن يشتغل عنده في تارودانت لمدة سنة، فأدخلها عبر ميناء الصويرة، لكنها -للأسف - صودرت منه في الميناء المذكور وقدمت للسلطان محمد بن عبد الرحمان هدية منه.
ثم نقلت إلى مدينة مكناس ثم لمدينة فاس، وعرفت فيما بعد بالمطبعة الحجرية، وعليها طبعت أولى الكتب بالمغرب (تحفة ابن عاصم ، شرح الخرشي، الشمائل المحمدية، شرح ميارة ....).
جزى القاضي التملي على المبادرة خير الجزاء.