-->

كيف يمكن أن ننصر أهلنا في غزة؟


 حالة الاحتقان والغضب الشعبي في الأمة الإسلامية ضد الانتهاكات الصهيونية وجرائم الإبادة التي يدعمها الغرب وبعض الحكومات العربية من شأنها تغيير الوضع وإعادة رسم الأحداث.

وخاصة بعد اشتداد المواجهات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، وتصاعد وتيرة الصراع والاعتداء على مقدسات الأمة وما من ردع ضد هذه الممارسات العدوانية من تدمير البنية التحتية وإبادة أهالي غزة  بقنابل الفسفور الأبيض المحرمة دوليا في قصفها، وبين الشجب والتنديد وعقد قمم ومؤتمرات تصب في مصلحة العدو وتعمل على إدانة المقاومة الفلسطينية ووصف حركة حماس المجاهدة بالإرهابية وبمباركة عربية، صار لزاما توقيف هذا العدوان والتمادي والتماهي الذي يكشف الوجه الحقيقي لمزاعم الحريات وحقوق الإنسان على الطريقة الغربية.

وعلى يقين أن أغلب الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية تصب في صالح الاحتلال الصهيوني ولن توقف عدوانه ضد الفلسطينيين فإن العمل النضالي يلقى على عاتق الشعوب.

وعليه فالهبة الشعبية تعد أول الحلول الفعالة لا توقفها قوة ردع، وهي قوة ضغط فاعلة يمكنها أن تفرض وقف العدوان أو ترجح النصر لصالح المقاومة، وذلك وفق خطوات محددة:

  1. الهبة الشعبية لا تنحصر على أفراد أو هيئة أو شعب واحد بل على الأمة قاطبة، فالحرب حرب عقيدة وكل ادعاء من علمانية وإنسانية وإلحاد كذب وتضليل ودجل صهيوصليبي لإضعافنا فقوتنا في توحيدنا وتوحيدنا يوحدنا، وهذا ما يظهر في دعم شركة ميتا لمالكها الصهيوني مارك زوكربيرج وكذا مراسلو وخبراء قناة البي بي سي وغيرهم من الصهاينة.
  2. علينا أن ندرك معنى المسيرات وهو السير إلى هدف وقصده، وتحديد وجهة معينة ومصالح بعينها، مثل السير لسفارات الدول المشاركة والداعمة للكيان الصهيوني وإغلاقها وطرد ممثليها، وجذير بالذكر أنها كل من: فرنسا، ألمانيا، إيطاليا ، المملكة المتحدة (انجلترا) والولايات المتحدة الأمريكية، وكندا والهند وأوكرانيا، وكلها أعلنت دعمها للكيان الصهيوني.
  3. مقاطعة الشركات الداعمة لجيش الاحتلال وغلقها إن وجدت على أراضينا ومنها: أديداس adidas، زارا Zara، بوما PUMA، دلتا جليل، لاكوست LACOSTE، ماركس آند سبنسر، كالفين كلاين، رالف لورين، كرست، هيد آند شولدرز، ريكسونا، دوف، بانتين، بريل وديتول، ماك دونالدز، لوريال وغيرها.
  4. يجب التنبه أننا ننصر قضية عادلة لمعتقد صحيح فلتكن أداة النصرة صحيحة، فلا يجوز الاختلاط وإيتاء المنكرات والتجاوزات بدعوى الخروج لنصرة فلسطين، قال رسولُ الله ﷺ: (إنَّ الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإنَّ الله أمر المؤمنين بما أمر به المُرسلين؛ فقال تعالى:( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا) [المؤمنون:51]
  5. نصرة فلسطين عن قناعة والانتباه أن الدور سيأتي على بقية الدول العربية لتحقيق خرافة حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل، إن سقطت فلسطين لا قدر الله.
  6. القيام بالاعتصامات الشاملة التي لا تنتهي ليل نهار ودون انقطاع في الدول العربية كاملة، وعلى الحدود، والضغط على الدول المصدرة للبترول والغاز ومطالبتها بتوقيف صبه للغرب الذي يدعم به سلطات الكيان، فالنفط سلاح  مقاطعة اقتصادي قوي، وفلسطين أولى بغازنا من الصهاينة.
  7. الاعتصام عند المعابر حتى تفتح وتلغى الحدود الجغرافية رغما عن سلطات جيش الاحتلال.
  8. الزحف على الحدود ودخول فلسطين، فالمقاومة حق مشروع، وتسمى جهاد دفع هو ما يفرضه واجب الدفاع الشرعي المقرر إذا حدث اعتداء على الأمة أو المجتمع أو الدين أو الوطن أو الأفراد، وغزة تستصرخ أمة المليار، فهل من مجيب..؟

 غير هذه الاجراءات ستكون مشاركة عامة في إبادة إخواننا وظلم ما بعده ظلم، فعيشنا حياة طبيعية تزامنا مع قصف إخواننا في فلسطين خيانة عظمى، وحياتنا لا معنى لها وإخواننا يبادون، فلا حدود جغرافية تفرقنا ولا تبعيات غربية ستنجح في تشتيت شملنا، وأنا عن نفسي رغم أن جسدي بعيد عن غزة بملايين الكيلومترات لكن روحي لا تفارقها ليل نهار، ولا أتوقف عن التفكير بها وبأهلها أقصد أهلي.. اللهم يسر لي الرحيل إلى غزة لأحيا هناك فلا حياة في هذا العالم المنافق إلا في غزة آخر معاقل العزة.. حيث لا ينهزم الأبطال ينتصرون أو يستشهدون وفي كلتا الحالتين حياة عز وفخر.

سجل يا تاريخ لا عزة ولا حياة إلا في غزة فضمائر العالم مجمدة في براد المصالح الضيفة، وأهل غزة أشراف كرام ... والحياة بعدهم حرام

أنشر تؤجر،  فكل شيء يبدأ صغيرا ثم يكبر..

قال تعالى : (وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم).