-->

إدمان الأفلام الإباحية الأسباب والعلاج

  

إدمان الأفلام الإباحية الأسباب والعلاج



إدمان الأفلام الإباحية الأسباب والعلاج،  هل تعلم أن التمادي في مشاهدة الأفلام الإباحية من أخطر أنواع الإدمان السلوكي، ويسبب أضرارا تماثل مخاطر إدمان الكحول والمخدرات،

مؤخرا وبسبب إنتشار الإنترنت وغياب الوعي والمتابعة الأسرية،  انتشر إدمان الأفلام الإباحية بين المراهقين والشباب، بل امتد الأمر ليشمل البالغين أيضا،

وتشير الدراسات الحديثة أن 33% من المراهقين والشباب الذكور يعانون من إدمان الأفلام الإباحية، وتكمن الخطورة أن المدمن إما أن يدرك حقيقة تعلقه بتلك الأفلام، لكنه يخجل من الإعتراف وطلب المساعدة،

وإما أن ينكر و يرفض الإعتراف بأنه مدمن لتلك المواقع،

لذا كان لابد من معرفة أسباب الظاهرة وتقديم الحل الفعال للتخلص من مخاطرها السلبية الجسدية والنفسية،

تابعوا المقال التالي لتتعرفوا على حقيقة إدمان الأفلام الإباحية والأسباب والعلاج،


_إدمان الأفلام الإباحية الأسباب والعلاج وتعريف معنى إدمان الأفلام الإباحية(Pornograpy addiction)،


لابد من أن نعي أن إدمان الأفلام الإباحية يندرج تحت الإدمان السلوكي، خلاله تسيطر على الشخص رغبة ملحة في مشاهدة تلك المواد المرئية المثيرة للغرائز ،

عادة يتجه المراهقين والشباب لتلك المواقع بسبب غياب الرقابة الأسرية، وكذا ساهم إنتشار الإنترنت في سهولة الحصول على تلك الأفلام وسرعة تداولها،

لكن لا يُمكن أن يتم تصنيف كل من يشاهد هذا المحتوى بأنه مدمن،

إنما يتم إطلاق كلمة المدمن عندما تبدأ التغيرات السلوكية السلبية في الظهور وتؤثر على حيويته وتفاعله مع المجتمع،

مثل الإنسحاب من الأنشطة الإجتماعية والمَيل للعُزلة والعصبية المفرطة غير المبررة،

إقرأ أيضا:https://wiki.forody.com/2023/11/blog-post.html

_أسباب إدمان الأفلام الإباحية

يجب أن ندرك أن 9% من مشاهدي الأفلام الإباحية يتحولون للإدمان مع مرور الوقت، فضلا عن ذلك فقد يجدون صعوبة في ترك تلك العادة السيئة.

بعض الدراسات ربطت إدمان الأفلام الإباحية بعدد من الأعراض النفسية السلبية، مثل التعرض لصدمة عصبية كبيرة أو مشكلة يصعب تجاوزها وكذا القلق المفرط أو الإكتئاب،

كما أن إدمان الأفلام الإباحية يرتبط بصورة كبيرة بإدمان الإنترنت، إذ أن الإنترنت جعل وصول تلك المواد للمراهقين أمر في غاية السهولة ولا يتطلب سوى ثوان معدودة،

لكن السبب الحقيقي يكمن في غياب الوازع الديني، وعدم الخشية من الله، فمن راعى أن هناك خالقا يراه لاستحى من أن يكون حاله على معصية دائمة تعد من الكبائر، ولو أدرك أنه سيحاسب لما أقدم على أفعال مخلة بعيدة كل البعد عن ديننا الإسلامي.


_هل مشاهدة الأفلام الإباحية تشكل خطرا حقيقيا؟

للأسف الشديد تعد المداومة على مشاهدة هذا المحتوى من أخطر أنواع الإدمان السلوكي، وذلك لأنه يضر الجوانب السلوكية والجسمية ،وكذاالإجتماعية والنفسية للشخص،

فهو مثل باقي أنواع الإدمان يتسبب بإنكماش الفص الجَبهي في المخ،مما يؤدي لحدوث خلل في كميا المخ، نتيجة لزيادة إفراز هرمون الدُوبامين بصورة مُفرطة،

وينعكس هذا بالضرورة على سلوك الشخص وتظهر سلوكيات مغايرة للسلوك الإنساني الطبيعي مثل:

_الإكتئاب

وهو من النتائج الحتمية ،إذ أن الإستمرار في مشاهدة تلك المواد يولد شعور مستمر بالذنب وجلد الذات، وكذا الدخول في صراع داخلي، وذلك لأن الجانب الأخلاقي السوي يرفض تلك المواد  و يعارض الجانب المؤيد للمتابعة والمشاهدة،

_الميل للعنف

يميل المدمن لتلك المواقع لِتقليد ما يراه من مشاهد ، عادة تكون تلك المشاهد كغالب الأفلام بعيدة كل البعد عن الواقع و تميل للمبالغة بصورة مفرطة،

لكن غياب العقل يدفع الشخص لتصديق ما يشاهده ويميل للعنف، وقد ينتج عنه عواقب كارثية،

_تلف المخ

لأن ضرر إدمان الأفلام الإباحية يماثل ضرر المخدرات والكحول،  فضلا عن ذلك فقد تتغير كميا الدماغ بصورة كبيرة،

_فقد الثقة بالنفس

لابد من أن ندرك أن منتجي هذه النوعية من الأفلام يعتمدون على المبالغة  بصورة كبيرة،  الأمر أشبه بإضافة المزيد من التوابل على وجبة الطعام  لتحسين جودة منتج ردئ،

لكن المتلقي يصدق ما يشاهده للأسف ،ثم يبدأ بعقد مقارنة مستمرة بين نفسه  وما يراه،

نتيجة لذلك يتولد لديه شعور دائم بإحْتقار الذات والشعور بالنقص،

_ انهيارالحياة الزوجية والطلاق

وهو نتيجة حتمية للجمُود الذي سيطغى على الحياة الطبيعية،  نتيجة لعدم الرضى عن الشريك و كذا عدم الرضى عن النفس،

إذ أن الشعور بالرضى أصبح يعتمد الآن على إفراز  كميات مضاعفة من هرمون الدوبامين، وهو أمر يصعب  تحقيقه في الواقع الطبيعي،

علاوة على ذلك قد يعتقد البعض أن مشاهدة تلك المواد مجرد عادة سيئة وسلوك صِبْياني سخيف،

لكن الحقيقة أن الإدمان عليها يسبب تدني في التحصيل الدراسي وانخفاض الإنتاجية هذا بالنسبة للشباب والمراهقين،

أما البالغين فقد يحدث إنهيار حقيقي لمؤسسة الزواج، نتيجة الإنسحاب من تحمل المسؤولية والكذب المستمر،


_علاج إدمان الأفلام الإباحية(Pornography  addiction

بداية لابد من أن نعي أن لكل شخص ظروفه الخاصة، التي دفعته للهرب من الواقع والاعتقاد أن حل مشاكله، قد يكون في متابعة تلك الأفلام،

لكن بصفة عامة لابد من أن يقتنع الشخص بخطورة ما يقوم به على حياته في المستقبل ،سواءً من الناحية الجسمانية أو النفسية ،

من الضروري أيضا أن نُدرك أن الامتناع عن مشاهدة تلك المواد يصحبه بعض الأعراض الانسحابية،  مثل الصداع والخمول وصعوبة التركيز والاكتئاب وألم المعدة والأرق،

لكن كل تلك الأعراض تزول بمرور الوقت من تلقاء نفسها،

فضلا عن ذلك فإن  الإقلاع عن هذا النوع من الإدمان السلوكي يشكل انتصارا إيجابيا يستحق أن يبذل الشخص قصارى جهده للتخلص من هذا الإدمان الخطير،

لهذا بقليل من الصبر والرغبة الحقيقية يتعافى الشخص وتعود الذاكرة البصرية لسابق عهْدها ، ويبدأ الشخص بالشُعور بالسعادة والرضى عن الذات،

لانستطيع أن نكر أن بعض الحالات قد تحتاج لمراجعة طبيب نفسي، لأن الإدمان قد يحتاج في بعض الحالات لدعم من مُختص للتغلب على الأعراض الانسحابية،

لكن إن إرادة الشخص إذا كانت قوية، قد تتخطى هذا الإدمان السلوكي بسهولة، كل ما يتطلبه الأمر هو إتباع الخطوات التالية،

_عدم البقاء وحيدا.

_إستغلال أوقات الفراغ بصورة إيجابية.

_ممارسة الرياضة بصفة مستمرة.

_إتباع نظام غذائي متوازن.


_علاج إدمان الأفلام الإباحية بوصفات طبيعية 

يحتاج الشخص لمدة من 30_90 يوما للتَعافي من إدمان المشاهدة ،

لكن بعض المكونات الموجودة في المنزل مع ممارسة الرياضة، من الممكن أن تسهم بشكل فعال في عودة كميا الدماغ لسابق عهدها،

من تلك المكونات يشكل التمر كلمة السر في رحلة التعافي، وكذا زيت الزيتون وحبة البركة والشَبت شوربة العدس الأصفر و التفاح والزنجبيل  و بذور الكتان الحلبة و تناول غذاء ملكات النحل والمكسرات والأسماك الدهنية والكرفس والحمص،

كل هذه المكونات موجودة في البيت ويمكن أن يُنوع الشخص فيما بينها،  يجعلها ضمن مكونات طعامه،

وفي خلال فترة وجيزة سيعود الجسم لسابق عهده وحيويته،

أهم علاج في الحقيقة هي العودة إلى الله والخشية من إتيان المحارم.

بقلم 
أسماء خشبة